دمعة النسيان



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دمعة النسيان

دمعة النسيان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دمعة النسيان

اخـــــــــــــرقـــــــــــــلـــق


    حلو كلامك حبيبي بس... كذاب

    دلوعة الجنوب
    دلوعة الجنوب


    عدد المساهمات : 79
    نقاط : 195
    تاريخ التسجيل : 16/08/2009

    حلو كلامك حبيبي بس... كذاب Empty حلو كلامك حبيبي بس... كذاب

    مُساهمة  دلوعة الجنوب الخميس أغسطس 20, 2009 6:15 am

    --------------------------------------------------------------------------------

    لا يخفى على أحد منا أثر الكلمة (الحلوه)و الكلام المعسول على مزاج حواء.. أيضاً لا يمكننا أن نغفل عن

    التأثير الحاصل في تفكيرها و أنطباعاتها و وجهتها في الحياة هذا التأثير الذي قد يعكسه الكلام الجميل

    المنمق من قبل أدام لها... والذي لم يغفل عن قوة هذا التأثير أبداً ولم ولن يضيع عليه فرص و نعيم الأمتيازات

    التي قد يجلبه له هذا الترياق الساحر والذي يسقيه لعزيزته حواء.

    فيتلذذ هو بالنتائج الفعاله و السريعه له... وتنعم به حواء بمزيج من المشاعر الرقيقه و الاحاسيس المتفائله

    المرهفه... فكأنها تثبت لنفسها شيء تحتاجه و يعني لها الكثير لتحس بمعنى الحياة و باحساس أنها

    مرغوبه و مهمه في حياة عزيزها أدم..

    ولكن قد يفرط أخونا أدم باستعماله ترياق السعاده و يخترق بذلك أساسيات و مبادئ مهمه في الحياة...

    ومن أهمها الصدق و الأمانه!!

    و ذلك طبعاً لخدمة مصالحه و حفاظاً على نفوذه في حياة حبيبته حواء... فيستغل حاجة حواء للاحساس بأنها

    ذات كيان و تأثير عليه و أنها مهمه بالنسبة له..

    فيقع في مستنقعات _(و أسمحوا لي بهذا التعبير)_ الكذب والغش و الخداع .. و يتمادى في هذه المسالك

    ويغرق بها للنخاع وكل ذلك لطمعه اللا محدود لأمتلاك عقل وقلب معشوقته حواء.. ولو كلفه ذلك مصداقيته و

    أمانته في ترجمة مشاعره الفعليه للأمور.. فيخفي به الكثير من أخفاقاته و يتهرب من قصوره

    و يختبئ تحت مظلة الكلام الشاعري و المعسول و يشرع في رمي أسلحته العذبه المطعمه بكلام الحب والهيام



    وهنا يأتي دور حواء في تجرع كؤوس العسل من يدي حبيبها وهي بكامل استمتاعها و غبطتها و نشوتها..

    وقد تتمادى في اغفال عقلها عن صدق هذا الكلام و حقيقته..و مدى صدق ترجمة أدم لمشاعره وكل

    ذلك طمعاً بالاحساس اللذيذ الذي تريد أن تعيش فيه و لأجل مشاعر الرضى التي تريد أن تغرق نفسها فيها...

    فنتعمد أن لا ندقق في صلاحية الكلام و المشاعر التي يسمعنا أياها أدم..

    فكثير من الأحيان تكون حاجتنا لمشاعر الحب و الرومانسيه طاغيه على نداء العقل بعدم الخضوع للخداع

    المحلى والكلام المصطنع... فنعيش في معظم حياتنا ونحن خاضعات لهذا الكلام العذب والذي غالباً مايفتقر

    للصدق و الأمانه ولكن مع هذا ننساق وراءه ونحن في قرارة أنفسنا نعيش احساس الخداع الناتج من تلاعب

    الحبيب في مشاعرنا لكي يغطي نقص ما أو ليخفي خطأٍ حدث... ويتجاوز به تباعات هذا الحدث الذي قد

    يعرقل مسيرة حياته الهنيئه مع حوائه..

    وطبعاً حواء بطبيعتها الرحيمه و المتعاطفه لا يمكنها أن ترفض هذه البادره من أدم و لا تستطيع في الغالب

    أن تكسر فيه هذا الاحساس بالتأثير و التحكم و السيطره على الأمور.. فتجاريه بألاعيبه و أساليبه الملتويه

    و تصدق اكاذيبه التي ينسجها لارضائها وكسب ودها و عطفها...

    و أنا هنا لا أعلم هل يمكنني لوم حواء و لوم نفسي قبلها بسماحنا لأدم و لأنفسنا قبل أدم بأن نخدع

    أنفسنا بأنفسنا و كذلك مشاعرنا.. و نجاري هذا الكذب المطروح في ساحة حياتنا المشتركة مع الآخر؟!!

    وهل من المعقول أن تكون رغبة حواء للعيش بهذا الوهم الذي يحيكه لها حبيبها أكثر من واجبها تجاه نفسها

    بتحري الصدق و أن تجنب نفسها تبعات هذا الخداع الذي قد تأتي عواقبه عليها وخيمه؟!!

    و في الأخير لا يسعني إلا أن أنشد مع باسكال ما تغنت به فيما يخص تدليس الحبيب و كذبه..

    (تكذب علي بكيفك.. و أنا أتغاضى بكيفي....تكذب علي وتمادى, بس ترى ما يصير...الكذب حبله قصير)
    مداخله..

    أنا أعلنها صراحة أنه لا يسعني إلا أن أجاريك حبيبي بما تهديني من ترياقك العذب و أن أنجرف بسيل

    كلماتك المعسوله و أغرق بجرعاتك المخدره..لكي أنعم بأجمل احاسيس الحياة....ضاربة بذلك كل مفاهيم

    العقل ,و الرغبه الملحه للصدق و الوضوح في مسالك الحياة بعرض الحائط لأجل تلك اللذه التي أخضع لها

    جراء المشاعر المرهفه ,و التي تعطي تأثير إيجابي لحياتي.. ولو خالطها الكثير من الكذب..

    و لسان حالي يردد و يقول (حلوُ كلامك حبيبي ... لكنه كذب)



    من بنات أفكاري..

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 11:44 pm